العودة الى الصفحة الرئيسية
سفر راعوث
عنوان سفر راعوث
السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
ملخص الكاتب مجهول. والأرجح أنه كان في زمان مُلك داود لأنه من المنتظر أن داود أحبّ أن يبحث عن أسلافه وأن يُظهر فضائل الموآبيين التي كانت راعوث منهم. الغاية من كتابة هذا السفر هي أن تظهر (أولاً) العلاقة بين راعوث والملك داود فكانت راعوث من أسلاف داود وأسلاف المسيح أيضاً. ونرى في سلسلة نسب المسيح في (متّى ١: ١ - ١٦) أسماء أربع نساء وهنّ ثامار الكنعانية وراحاب الكنعانية وراعوث الموآبية وبثشبع وثلاث منهن أجنبيات ولعلّ قصد الله في ذلك أن يبيّن أن المسيح هو ابن الإنسان أي أخذ لنفسه طبيعة كل البشر وليس طبيعة اليهود فقط وهو مخلّص لكل بني البشر. (ثانياً) إن ملكوت الله يتضمن كل البشر فكان انضمام راعوث إلى شعب الله عربون انضمام الأمم ونقض حائط السياج المتوسط بين اليهود والأمم وجعلهما شعباً واحداً في المسيح (أفسس ٢: ١٤). ثالثاً: فضيلة المحبة المخلصة وأجرها. (رابعاً) إن محبة كنّة لحماتها وتركها كل شيء لأجلها وتعلقها بها في كل الأحوال تمثل محبة المؤمنين أفراداً للكنيسة وتمثل أيضاً اتحاد جميع المؤمنين بالمسيح وهو رأس الكنيسة. ونفَس السفر بسيط فصيح مؤثر يناسب الموضوع. وهذه القصة الحقيقية التاريخية من أجمل قصص الكتاب وليس في كل التواريخ والروايات أجمل منها. ومكانها في الكتاب بعد سفر القضاة الذي جاء فيه ذكر حروب العظماء وأعمالهم وخطايا فظيعة. فنظرنا إلى هذا السفر بعد النظر إلى سفر القضاة كالانتقال من ميدان الحرب والوغى وسفك الدم إلى بيت فيه السلام والمحبة والراحة والهدوء.
الصيغ المتوفرة اقرأ على الانترنت PDF