العودة الى الصفحة الرئيسية
سفر عاموس
عنوان سفر عاموس
السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
ملخص إن نبوءة عاموس هي الأولى من الأسفار النبوية وتاريخها نحو 753 ق م في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام الثاني ملك إسرائيل. وتقوع مدينة ليهوذا قريبة من بيت لحم وإلى الجنوب الشرقي من أورشليم وتدعى الآن تقوعة. وبناها رحبعام (انظر 2 أيام 11: 6) أي جدد بناءها وحصنها فإنها كانت موجودة في زمان داود (انظر 2صموئيل 14: 2) وموقعها في طرف البلاد الشرقي ومشرفة على برية اليهودية ولم تكن قرى مسكونة بينها وبين بحر لوط. ومنها نزلة نحو 4000 قدم إلى بحر لوط. وجوار تقوع أي برية تقوع (انظر 2أيام 20: 20) لا تصلح إلا لرعي الغنم وغنمها صغير ونحيف وغير جميل ولكن صوفه جيد ومرغوب. والجميز (7: 14) لا يوجد إلا في بعض الوديان الواطئة إلى جهة الشرق. وفي تلك البلاد المقفرة تربى عاموس واستعد لوظيفته كما استعد موسى في أرض مديان وداود في أرض بيت لحم وإيليا في جلعاد ويوحنا المعمدان في برية اليهودية وبولس في العربية. فإن أهل المدن ينظرون إلى ما هو قريب ويهتمون بما للجسد وأما أهل البادية فإلى أرض واسعة وجبال عالية وإلى السموات التي تحدث بمجد الله ولا تسد أصوات العالم آذانهم عن صوت الله في قلوبهم ولا تُلهيهم لذات العالم وهمومه عن التأمل في الروح ات. لا نرى في هذه النبوة لغة رجل بسيط بل فصاحة الكلام وإتقان الترتيب. ونستنتج أن عاموس كان يتردد إلى مدن إسرائيل لأجل بيع الصوف فكان يسمع الحديث ويلاحظ الأمور السياسية والدينية وتأثر مما رآه فيها من الشرور والانحطاط. وكان الزمان زمان نجاح زمني. فكان عزيا ملك يهوذا غنياً وقوياً «وَٱمْتَدَّ ٱسْمُهُ إِلَى مَدْخَلِ مِصْرَ» (2أيام 26: 8) وكان له ماشية وفلاحون وكرامون وبنى أبراجاً ونظم جيشاً. وكان يربعام ملك إسرائيل مقتدراً في الحرب ورد تخم إسرائيل من مدخل حماه إلى بحر العربة وبيده خلّص الرب شعبه إسرائيل (انظر 2ملوك 14: 25) ولكن كان زمان ظلم وفساد ورياء وتمسك بطقوس الدين وترك جوهره (انظر إشعياء 5: 8 - 23) وعاموس كلوط كان يعذّب نفسه البارة ما نظره وسمعه من سيرة الأردياء فشهد عليهم وكلمهم بكلام الرب بلا خوف. والأرجح أنه كتب نبوته بعدما رجع إلى بلاده.
الصيغ المتوفرة PDF اقرأ على الانترنت