جبل الصعود

أحفظ هذه الآية الذهبية غيباً. وإن سررت بها اكتبها ثلاث مرات. تجد بعض الصور في هذا الكتيّب جاهزة للتلوين. عند انتهائك من قراءة هذا الكتيّب أحضر أقلام التلوين وابدأ بتلوين الصور. وفي الصفحة الأخيرة تجد أسئلة تستطيع الإجابة عليها، وبعد ذلك أرسلها لنا.

ربما عندك أصدقاء يريدون كتيباً مثل هذا الكتيب. أخبرهم أن يكتبوا إلينا فنرسل لهم عدداً من سلسلة جبال الله المشهورة.

عرف تلاميذ المسيح أنّ ربّهم مات على الصليب يقيناً، لأجل خطايا كل الناس. وقد رأوه بعد قيامته من القبر عدة مرات. لأنّ المقام من بين الأموات دخل إليهم وهم في الغرفة المغلقة بسبب الخوف من الذين كانوا يضطهدونهم. وأما هو فشجعهم ليؤمنوا أنه حي وحاضر معهم.

ماذا عرف التلاميذ يقيناً؟

كان التلاميذ فرحين لأنهم أدركوا أن معلمهم وربهم حي. وكانوا لا زالوا يتمنون أن يقيم ملكوت الله على الأرض. ولكنهم لم يفهموا حينذاك أن ربهم لا يهيّئ ملكوتاً سياسياً في دنيانا، بل يهيّئ ملكوتاً روحياً سماوياً. إنما قبل أن يأتي هذا الملكوت، أراد المسيح من تلاميذه أن يقوموا بخدمات متعددة في محيطهم وفي العالم كله.

ما هو نوع الملكوت الذي يهيّئه يسوع لتلاميذه؟

رافق التلاميذ يسوع أكثر من ثلاث سنوات. وقد شاهدوا الكثير من المعجزات وأعمال الشفاء التي قام بها ربّهم. وعاينوا صلبه، كما عاينوه بعد قيامته من بين الأموات.

فلهذا قال لهم يسوع: «وتكونون لي شهوداً». فكان لهم الامتياز أن يخبروا كل الناس بما رأوا وسمعوا من حياة يسوع.

لماذا استطاع التلاميذ أن يكونوا شهود عيان لربهم؟

علم يسوع أنّ الخوف الشديد كان مسيطراً على تلاميذه في ذلك الوقت. فوعدهم أن يرسل لهم معزياً مشجعاً هو الروح القدس، قوة الله بالذات، الذي سيقوّيهم ويشجعهم ليخبروا ببشرى الخلاص لجميع الناس.

وأراد المسيح أن يتقوى تلاميذه بالروح القدس ليقوموا بأعمال عظيمة. لهذا قال لهم: «دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به».

وضع المسيح مسؤولية كبرى على عاتق تلاميذه، لم يكن بمقدورهم أن يتمموها بقوتهم الخاصة. لهذا أكد لهم يسوع العون السماوي بواسطة حلول الروح القدس فيهم، ووعدهم أيضاً قائلاً: «ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر».

بماذا وعد يسوع تلاميذه؟

بعد ذلك قاد يسوع تلاميذه من أورشليم نزولاً إلى وادي قدرون، فمرورا ببستان جثسيماني، ثم صعوداً نحو جبل الزيتون الذي تكسوه أشجار الزيتون.

كانت تلك الطريق معروفة لدى التلاميذ، لانهم مروا بها سابقاً مع معلمهم عدة مرات. تُرى، هل شعروا أنهم يجتازونها للمرة الأخيرة مع يسوع المحبوب؟

ما اسم الجبل الذي صعد إليه التلاميذ مع يسوع؟

عندما وصلوا إلى قمة جبل الزيتون، ودّع يسوع تلاميذه، لأنه كان مزمعاً أن يتركهم حينذاك.

فوضع يديه على تلاميذه وباركهم. ثم حدث الحدث الغريب: ارتفع يسوع إلى الأعالي أمام أعينهم، واختفى في سحابة ولم يروه بعدئذ.

إلى أين صعد الرب يسوع؟

تسمّر التلاميذ في مكانهم مدة طويلة يحدقون بعيونهم إلى حيث ارتفع يسوع.

لم يدركوا ماذا حدث. ولكن الذي حدث هو تحقيق لقول يسوع السابق لهم: «خرجت من عند الآب، وقد أتيت إلى العالم وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب» (يوحنا 16: 28).

فأدرك التلاميذ رويداً رويداً أن ربهم قد جلس عن يمين الله الآب.

أيّ مكان اتخذه يسوع في السماء؟

وفجأة سمعوا صوتاً يقول: «أيها الرجال». فالتفتوا ورأوا رجلين بثياب بيض واقفين بجانبهم، وهما ملاكان من عند الله، قالا لهم: «أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إنّ يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء، سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء».

من تكلم مع التلاميذ بعد صعود المسيح؟

هل سيأتي يسوع ثانية؟ نعم سيرجع إلينا يقيناً.

فمتى يأتي؟ لا أحد يعرف زمن تحقيق هذا الوعد. ربما يأتي اليوم، أو غداً، أو بعد عدة سنوات. فالله وحده يعلم ساعة مجيء ابنه.

عندئذ سيراه كل الناس. وكل الذين أحبوه وآمنوا به سيفرحون فرحاً عظيماً. ولكن الذين لم يؤمنوا به سيرتعبون من الدينونة لأنهم لم يقبلوا خلاص المسيح المعد لهم.

متى سيأتي يسوع ثانية؟

فرح التلاميذ عندما سمعوا كلام الملاكين، فسبّحوا الرب من كل قلوبهم، لأنهم أدركوا أن المسيح حي، جالس عن يمين أبيه، ويشفع فيهم، ولن ينساهم. فنزلوا بفرح من جبل الزيتون إلى أورشليم.

هل تفرح أنت أيضاً لأن المسيح حي، وهو يعرفك شخصياً ويشفع فيك؟

ما هي المعرفة السعيدة التي كسبها التلاميذ؟

مكث التلاميذ معاً في أورشليم، وانتظروا أن يحقق سيدهم وعده العظيم، ويرسل إليهم قوة الروح القدس. فدخلوا كل يوم إلى الهيكل، بيت الله، وسبّحوا أباهم السماوي ومجّدوه على كل ما أعطاهم بواسطة الرب يسوع المسيح.

أين مكث التلاميذ بانتظار الروح القدس؟

المسابقة 1

أرسل لنا أسماء الجبال المرقمة بالتسلسل حسب سلسلة جبال الله المشهورة.