العودة الى الصفحة السابقة
14 شباط - فبراير

14 شباط - فبراير

جون نور

2024


شكى إليّ الكثيرون من المؤمنين قائلين: بعد أن كانت لنا أفراح كثيرة، وتعزيات فياضة، أصبحنا الآن لا نشعر بأية تعزية، ونخشى أن يكون الرب قد تركنا! وقال لي أحدهم: إنني أشبه نفسي بإنسان يمسك بطرف حبل لا يمسك الرب طرفه الآخر، إنني أخشى على إيماني من الضياع، وأصلي وكأنه لا يوجد من يسمعني! لماذا إنقطعت عني التعزية؟

أحياناً يمنع الرب عنا تعزياته لكي يحفظنا من الكبرياء الروحية، وفي الوقت نفسه يحفظ إيماننا وخدمتنا (راجع إختبار بولس في 2كورنثوس 12).

وقد يجف الشعور بالتعزية في حياتنا بسبب الخطية قال داود في مزامير إعترافاته: «تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مزمور 4:32)، «الْيَوْمَ كُلَّهُ ذَهَبْتُ حَزِينًا» (مزمور 6:38).

وقد تكون الخطية إهمال وسائط النعمة، أو العناد وعدم طاعة الروح القدس، أو حسد، أو تحزب، أو خصام، أو عاطفة غير شريفة.. إلى غير ذلك. وفي هذه الحالة يلزم التوبة لكي ترجع البهجة (مزمور 51). إفحص نفسك في محضر الرب. هل فيك أخطاء أدبية أو تعليمية؟ إعترف بها. وأصلح نفسك، ولا تخف من الجفاف فإنه لا يؤثر على بنويتك لله، لأنك مرتبط أصلاً بالمسيح وفدائه، و«لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ» (2كورنثوس 7:5).