هل حياتك في السر تتفق مع حياتك في العلن؟ وهل يشهد عنك أهل بيتك أنك مسيحي بالحق؟ وهل حياتك تتفق مع المواعظ التي تلقيها على المنابر؟ وهل يتملكك إحساس دائم بحضور الرب، ولك معه حديث سري مستمر؟
هل أنت قلق في التجارب، أم مسلّم لمشيئة وحكمة الآب الرحيم؟ وهل تخاف من التسليم لمشيئة الله؟ وهل ضميرك في جانبك أم عليك؟ وهل تحب الله لأجل ذاته وتحب الناس لأجل الله؟ وهل هو ملء السمع ونور العين وكل القصد وقوة العمل؟ وهل هو الغاية والبداية والنهاية، الكل في الكل؟
هل تحب قريبك كنفسك؟ وهل تشعر بغضاضة نحو أحد؟ وهل يوجد إنسان تحتقره وتشعر أنك أفضل منه؟ هل تفكر في إكرام غيرك أكثر من تفكيرك في أن تحصل على كرامة من الآخرين؟ هل تفكر في أن تسعد الناس على حسابك أو أن تسعد نفسك على حساب الآخرين؟
هل تفكر في قلبك أن ما تعطيه للفقراء والمحتاجين هو إحسان وفضل منك، أو تعرف أن ذلك حق عليك تدفعه لأنه مال الرب هل تطلب ممن تحسن إليهم كرامة وكلمات المدح، أم تعمل على رفع نفوسهم، فبذلك تجعل إحسانك مضاعفاً؟
هل تخدم الرب وسط الذين يحبونك وتمتنع عن الذين لا يقدرون خدمتك ويخالفونك الرأي.. أما الكل في عينيك سواء؟
تأمل وإمتحن نفسك.. كما سلك ذاك ينبغي أن نسلك نحن.