العودة الى الصفحة السابقة
4 آذار - مارس

4 آذار - مارس

جون نور

2024


نقرأ عنه في رسالة يوحنا الرسول الأولى 7:1 «وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ»، ففي دم المسيح نحصل على غفران خطايانا كما أننا في الدم أيضا ننال التطهير من الخطية، لأن دم المسيح يستطيع أن يطهر المؤمن من كل خطية، إنه يحفظنا في الطهارة كل يوم وكل ساعة وكل لحظة. والمقصود هنا هو التطهير من ذنب أن إثم الخطية لأن كلمة التطهير حينما تذكر في كلمة الله مرتبطة مع الدم تعني التطهير من ذنب أو إثم الخطية، إذ أن التطهير من قوة الخطية يتم بواسطة كلمة الله وبعمل الروح القدس وبالسلوك في المسيح الحي، وليس عن طريق المسيح المصلوب، فالمسيح على الصليب يخلص من إثم وذنب الخطية والمسيح على العرش يخلص من قوة الخطية، والمسيح الآتي في مجده يخلصنا من وجود الخطية. إن دم المسيح يطهرنا من كل ذنب وإثم الخطية، فإذا كنا نسلك في النور ونسلم ذواتنا لذاك الذي هو النور الحقيقي الذي يضيء كل إنسان فلا بد أن دم المسيح يطهرنا من كل خطية.

قد يكون الماضي كصفحة قاتمة السواد مليئة بأشر الخطايا التي لا تحصى لكنها جميعاً – كل واحدة منها كبيرة كانت أو صغيرة – تغسل في الدم الكريم، خطايانا التي كانت كالقرمز تبيض كالثلج والتي كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف النقي. لو كنا نرى ماضينا كما كان يراه الله القدوس قبل أن يغسل بالدم فإن أفضل واحد فينا كان يخجل من أن يرى صحيفة حياته، لكن في دم المسيح تصبح ناصعة البياض. ولنا هذا القول الإلهي المبارك: «إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (رومية 1:8).