العودة الى الصفحة السابقة
5 نيسان - أبريل

5 نيسان - أبريل

المؤمن في ناموس الرب يلهج نهاراً وليلاً

جون نور

2024


من المعروف أن الحيوانات التي تجتر، تسترد ثانيةً الطعام الذي مضغتهُ واختزنته في تجويف داخلي بالقناة الهضمية، لتمضغه وتتلذذ بطعمه. ويمكن أن تُطلق على هذه العملية في الإنسان من الناحية الروحية اللهج الخاص في كلمة الله؛ وتعني التأمل العميق في الكلمة والتلذذ بها، وعندما تكون ممتزجة بعمل الروح القدس يستطيع المؤمن أن يجد فيها (المسيح) غذاءً مُشبعاً لروحه. يُشبه الوحي المؤمن بالشجرة المغروسة، والإشارة هنا هي إلى الثبات والإثمار في حياة المؤمن، ولكي يتحقق ذلك لا بد أن يكون المؤمن قريباً من مجاري المياه قال ربنا يسوع: «مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ (باطنه، أعماقه) أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ» (يوحنا 7: 38). قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به.

إن الشجرة المغروسة عند مجاري المياه والتي يُشبه المؤمن بها، يصفها بالنضارة، والحياة النامية استعداداً للإثمار والنضوج.