العودة الى الصفحة السابقة
17 نيسان - أبريل

17 نيسان - أبريل

الرجل الذي لم يبال بالخطر

جون نور

2024


لقد عرض السامري الصالح حياته للخطر بتوقفه لمساعدة ضحية اللصوص. لم يعرض يسوع حياته فقط بل هو في الواقع بذل حياته لأجلنا... «ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي» (غلاطية 20:2).

لقد ضمّد السامري الصالح جروح الضحية الملقى على الطريق. الرب يسوع عمل أفضل من ذلك. فهو يشفي المنكسري القلوب ويعطي للعمي البصر (لوقا 18:4). الزيت الذي صبه السامري على جروح الرجل هو صورة للروح القدس، المعطى للجميع عندما يخلصون على خلاص الله. الخمر صورة عن الفرح الموجود في المسيحية. لقد صبّ المخلص الزيت والخمر في الحياة التي جرحت بالخطيئة.

لم يرد السامري الصالح ترك صديقه الجديد ملقى على الطريق العام. بل أحضره إلى الفندق. وهكذا الرب يسوع يأتي بالذين يخلصون إلى دفء الشركة مع مؤمنين آخرين خاصة في الكنيسة المحلية. إن بقينا وحيدين، فنكون في خطر السقوط المستمر في الخطيئة. ولكن من خلال الشركة مع مؤمنين آخرين، فسنتقوى لنعيش حياة مستقية وطاهرة.

وهكذا تعطينا قصة السامري الصالح صورة دقيقة وجميلة عما عمله المخلص لأجلنا في ساعة احتياجنا الشديدة.