العودة الى الصفحة السابقة
21 نيسان - أبريل

21 نيسان - أبريل

إطاعة الله لكونه الله

جون نور

2024


كثيراً ما اسمع اختبارات صادقة مثل الاختبار التالي: «كلمني الله، ولكني لم أطع. ثم كلمني الله مرة ثانية ولكني لم أطع» وسمعت اختباراً آخر يقول «بعد أسبوع أو بعد سنة واحدة، كلمني الله مرة أخرى. وما زالت لم أطع». وسمعت أيضاً من يقول: «ثم بعد أسبوع من المناقشة مع الله، استسلمت أخيراً وقلت «حسناً يا رب، إنني أطيعك».

إن هذه الاختبارات تكشف الافتقار إلى مخافة الله.

عندما جاء ملاحو السفينة التي كانت متجهة إلى ترشيش إلى يونان وسألوه عن عمله، ومن أين جاء، وما هي جنسيته، أجاب يونان: «أَنَا عِبْرَانِيٌّ، وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ الَّذِي صَنَعَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ» (يونان 9:1) ولكن افتقار يونان لمخافة الرب، كان واضحاً بشدة في عدم طاعته لله عندما لم يذهب بكلمة الرب إلى مدينة نينوى، وذهب معتمداً في اتجاه آخر.

عندما تاب يونان وهو في بطن الحوت، أنقذه الله، وبعدها أعلن يونان وأظهر خوفه الحقيقي للرب من خلال طاعته بالذهاب برسالة الله إلى نينوى.

هكذا نحن جميعاً، عندما نتوب عن الخطية، نستطيع أن نختبر حقيقة ما جاء في مزمور 3:130، 4 «إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَارَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟ لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ».