العودة الى الصفحة السابقة
22 نيسان - أبريل

22 نيسان - أبريل

لماذا نقرا الكتاب المقدس

جون نور

2024


هل نقرأ الكتاب المقدس لكي نحصل منه على رسالة نقدمها للناس، أم نحن نقرأ الكتاب المقدس برغبة عارمة لكي نتعرف على صاحبه؟ – وعندما نراه كما هو في مجده المتألق وعظمته الأخاذة وقداسته المهيبة، تصبح تلك الرؤية أعظم دافع لنا لكي نطيعه في الحال دون تردد بكل سرور طاعة كاملة. وسيصبح غير الطبيعي أن لا نطيعه!

مرات كثيرة، يمتحننا الله بأن يطلب منا أداء بعض الأعمال، دون أن يكون لدينا أي فكرة عن سبب تكليفنا بهذه الأعمال. ولسنا في حاجة إلى معرفة السبب، بل نحتاج أن نعرف شخصية الذي تكلم. إنه الله في معرفته وحكمته الغير محدودة وهو يعلم السبب. ويعتبر هذا مبرراً كافياً يتناسب مع حكمتنا ومعرفتنا المحدودة ويكفي لكي نطيع.

كان بمقدور إبراهيم أن يكتب كتاباً عن مبررات عدم تقديمه إسحاق ذبيحة على المذبح وذلك بحسب وجهة نظره ورغبته البشرية، ولكن كراهيته لخطية عدم الطاعة لله كانت أعظم من محبته لابنه الوحيد. لقد نجح في الامتحان وبرهن بذلك على عمق مستوى مخافة الله التي تعمل في حياته. كما أنه مارس إيماناً عظيماً بثقته أن الله الذي أعطاه إسحاق، هو قادر أن يقيمه من الأموات حتى تتم وعود الله من خلاله (عبرانيين 19:11).