العودة الى الصفحة السابقة
23 نيسان - أبريل

23 نيسان - أبريل

أهمية قداسة الله

جون نور

2024


إننا لن نفهم رحمة الله، حتى نفهم قداسته (الرحمة هي عدم نوال العقاب الذي نستحقه). إننا لن نفهم عقاب الله للخطية في حكمه عليها حتى نفهم قداسته. إننا لن نفهم الأعماق الغير محدودة لمحبة الله…

… حتى إنه ترك مجد السماء حيث يسكن في شركة صافية مع الآب منذ الأزل.

عندما رأى إشعياء الرب، في تلك الرؤيا التي أعطاه الله، بماذا كان السرافيم الذين يحيطون بعرش الله يهتفون؟ «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ» (إشعياء 3:6).

ماذا جاء في سفر الرؤيا 8:4 عن الأربعة الحيوانات (المخلوقات) الحية التي لم تكف عن أن تنشد؟ لم تقل: «عظيم، عظيم، عظيم، هو الله»، لم تقل «عادل، عادل، عادل، هو الله»، لم تقل: «محب، محب، محب، هو الله». وهي صفات رائعة لله وهامة جداً! ومع ذلك اختار الله، في سلطانه، أن تنشد الحيوانات (المخلوقات) الحية نهاراً وليلاً بدون توقف: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي!».

وبالتالي فمن الأهمية بمكان أن نفهم سبب ذلك. لا بد أن الله في حكمته ومعرفته اللانهائية، يرى أن القداسة هي الصفة الأعلى من كل صفاته الأخرى التي تحتاج السماء والأرض إلى أن تتذكرها دائماً.

كم يجب أن تكون القداسة مهمة! هل قضينا وقتاً لندرس هذا الجزء من شخصية الله؟ هل قضينا ساعة أو صباحاً أو بعد الظهر أو مساء أو يوماً من حياتنا، دون أي مقاطعة، حيث نقول: «يا الله، سأبدأ في دراسة قداستك من خلال كلمتك. أريد أن أعرفك».