العودة الى الصفحة السابقة
28 نيسان - أبريل

28 نيسان - أبريل

الرب راعيّ

جون نور

2024


اقرأ حزقيال 34: 1-6.

«ضَلَّتْ غَنَمِي فِي كُلِّ الْجِبَالِ، وَعَلَى كُلِّ تَلّ عَال، وَعَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ. تَشَتَّتَتْ غَنَمِي وَلَمْ يَكُنْ مَنْ يَسْأَلُ أَوْ يُفَتِّشُ» (حزقيال 34: 6).

«لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. كَمَا يَفْتَقِدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ يَوْمَ يَكُونُ فِي وَسْطِ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ، هكَذَا أَفْتَقِدُ غَنَمِي وَأُخَلِّصُهَا مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَشَتَّتَتْ إِلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالضَّبَابِ» (حزقيال 34: 11 و12).

إن تصوير القائد كراعٍ لم يكن غريباً أو أمراً شاذاً في أيام حزقيال، فقد وُصف كل من موسى وداود أنهما كانا راعيين أمينين لشعب الله. لكن الحكام الذين جاءوا بعد ذلك كانوا أنانيين غير مهتمين، مهملين، يجلبون على الأمة الأذى والمآسي، وها هو الله يدينهم هنا (1 – 10) مثلهم مثل الغنم الضالة في القطيع (17 – 22). إن هذا التصوير بليغ حقاً في رسم صورة الرعاة الأنانيين، ويا له من تصوير ينطبق على كل العصور حتى يومنا هذا، فما زال هناك الرعاة المسيحيين الذين يهتمون بالأكثر بجمع المال والمأكل والملبس والمسكن ولا يسألون عن شعب الله الذي يضيع.

وعندما يكتمل هذا العصر يبدأ عصر جديد يقيم فيه الله راعياً – ملكاً كداود – لكي يرعاها ويعتني بشعبها الذي يتجمع مرة أخرى معاً (23، 24)، ومع الوعد بالمسيا يتوطد عهد جديد من السلام والأمن (25 – 31) ويأخذ الرب يسوع لنفسه هذا الدور في يوحنا 11:10 «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ»... وكان مقدراً أن يتم تحقيق ذلك جزئياً بعد عودة المسبيين إلى بلادهم، لكن من نسل هؤلاء المسبيين أنفسهم سيأتي المسيح مخلص العالم (متّى 17:1).