العودة الى الصفحة السابقة
30 نيسان - أبريل

30 نيسان - أبريل

دواء مزيف

جون نور

2024


اقرأ: لوقا 18: 9-14.

«أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ» (لوقا 11:18).

أثبتت الدراسات أن حبّات الدواء المصنوعة من السكّر، أو حبّات الدواء الزائفة، قد تخفف فعلاً بعض الأعراض إن كان المريض يعتقد أنها عقاقير فعّالة. وقد بينّت بعض الأبحاث أن كثيرين وجدوا فيها عوناً، ولو بعد أن قيل لهم إنها حبّات زائفة.

وفي ذلك ما يوضح أن معتقداً ما قد يكون فعالاً بصورة وقتية وإن كان مؤسساً على ما ليس صحيحاً. فلنفكّر مثلاً في المضامين المذهلة التي ينطوي عليها هذا الواقع بالنسبة إلى الإيمان الديني. فكما أن حبّات الدواء المصنوعة من السكر قد تجلب الراحة الوقتية، كذلك يمكن أن تؤدي المعتقدات الخاطئة في أمور الله إلى مشاعر مزيفة يغمرها السلام والسعادة. وإذا حدث ذلك، فقد يشعر المرء بأنه لا يحتاج للاتكال على الرب يسوع مخلصاً له من الخطية.

إن المعتقدات المتعلقة بالله والشبيهة بحبّات الدواء المصنوعة من السكر قد تبدو نافعة، ولكن حذار الاعتماد عليها. ذلك أن علاج الخطية الوحيد الذي يشفي النفس هو في معرفة المسيح اختباريّاً. وهو وحده يعطي الصحة الروحية الحقيقية.