العودة الى الصفحة السابقة
2 أيار - مايو

2 أيار - مايو

افرحــوا كل حين

جون نور

2024


اقرأ فيلبي 4: 1 – 9.

«أَطْلُبُ إِلَى أَفُودِيَةَ وَأَطْلُبُ إِلَى سِنْتِيخِي أَنْ تَفْتَكِرَا فِكْرًا وَاحِدًا فِي الرَّبِّ» (فيلبي 4: 2).

يطلب الرسول بولس من أفودية وسنتيخي وهما أختان خادمتان للرب أن تفتكرا فكراً واحداً في الرب، حيث سمع أنه يوجد بينهما خلاف. ولا يمكننا أن نتمتع بسلام الله وبالبركة والتعزية ونحن في خصام وخلاف مع إخوتنا، وإذ لم نكن صانعي سلام ونتصالح مع إخوتنا فإن خدمتنا ستكون مرفوضة من الله ولن تكون مثمرة. وعندما نغفر للآخرين إساءاتهم، سنتمتع بالسلام معهم وسيفغر الله لنا ذنوبنا فنتمتع بالسلام مع الله أيضاً (متّى 5: 23، 24).

من مصادر الفرح طريقة التفكير (عدد 8، 9). ومن المجالات التي يريدنا الرب أن نفكر فيها «كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ» (فيلبي 4: 8) إن كل ما يستحق الاعتبار ويتناسب مع مركزنا كأولاد الله. فإذا دققنا في أفكارنا فلا بد أن نتمتع بالفرح. «كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ» (فيلبي 4: 8) ولا يمكن أن نتمتع بالفرح إذا استسلمنا لأفكار الشهوات والعكس صحيح. «كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ» (فيلبي 4: 8) مما يعني الأفكار التي تجلب المحبة. ويجب ألا نشابه الناس الذين لا يفكرون إلا في كراهية الآخرين وتذكر إساءاتهم وانتقادهم والرغبة في الانتقام منهم ونتيجة كل هذه الأفكار التعاسة. أما أفكارنا فيجب أن تكون أفكار المحبة للآخرين والعطف والتسامح.