اقرأ كولوسي 1: 9 – 14.

«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ» (كولوسي 1: 9).

(الإنقاذ) ما هذا الذي نتحدث عنه؟ هل هي كتيبة عسكرية؟ أم طائرة هليكوبتر تنتشل ضحايا السفينة الغارقة، ام هي ببساطة محاولة إنقاذ الصديق من حدوث كارثة كبرى؟

هذه الآيات توضح لنا الأمر جلياً. تأمل ما صنعه الرب من أجلنا في شخص الرب يسوع المسيح، الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين (12). كل هذا عمله الله من أجلنا وأنقذنا (13). الكلمة التي يستخدمها الرسول بولس تفيد بأن الخطية يمكن أن تستعبد الإنسان كما كان فرعون يستعبد شعب بني إسرائيل. ولكن الرب يسوع المسيح قد خلصنا وحررنا. من كل قيود الخطية التي كادت أن تفتك بنا وتلقي بنا إلى بحور اليأس والضياع.

نحن نؤمن الآن بمن خلّصنا وحرّرنا. هذه نقطة البداية من أجل حياة مسيحية. ولكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد. علينا أن نتحرك. ومن أجل هذا نرى الرسول بولس يصلي من أجل المسيحيين (9 – 12). إنه يرجو أن تكون لهم حياة مسيحية مثمرة جادة، وأن يتمسكوا بقوة بالله وكل ما يعمله الله من أجلهم. فإن الرب يسوع يمكنه أن يصلي أيضاً من أجلنا. ومن هنا نبدأ ومن هنا ننمو ونزداد أيضاً. إن الله كريم العطاء ولكن يجب علينا أيضاً أن نكون مستعدين لاستقبال عطايا الله ومواهبه وأن نتجر بها وأن نربح ونكون أمناء على تجارتنا وأرواحنا. ومتى كنا أمناء في القليل، فهو يقيمنا على الكثير.