العودة الى الصفحة السابقة
8 أيار - مايو

8 أيار - مايو

المسيح يحمــل خطايا العالــم

جون نور

2024


اقرأ رومية 3: 21 – 31.

«وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ» (رومية 3: 21).

يتحدث هذا الجزء عن النعمة الإلهية التي لنا في المسيح يسوع. إنها نعمة مجانية وُهبت لجميع البشر رغم أنها اشتُريت بأعظم ما في الوجود كله وهو دم المسيح الذي فدانا على عود الصليب. «مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ» (24، 25).

لقد نلنا هذه الهبة المجانية ليس من أجل استحقاقنا أو من أجل اجتهادنا وسيرتنا ولكن من أجل محبة الله الذي لم يشأ أننا نهلك في خطايانا «هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوحنا 16:3). يتضح من هذا أن دم المسيح قد اشترانا ورفع عنا خطية آدم الأول حيث يؤكد هذا الفصل بقوله: «لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ» (25). وفي هذا الأمر يتساوى الجميع حتى لا يفتخر أحد «فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى...» (27).

ولكن لمن تكون هذه الهبة المجانية؟ إنها لكل من يؤمن ويعترف بالفداء الذي في المسيح يسوع. «مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ» (1يوحنا 12:5) أي أنه باختياره يحرم نفسه من نعمة الفداء.