العودة الى الصفحة السابقة
13 أيار - مايو

13 أيار - مايو

تسليم يســوع

جون نور

2024


اقرأ مرقس 14: 22- 31.

«وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي» (مرقس 14: 28).

لم يكن يهوذا هو الوحيد من أصدقاء الرب يسوع الذي أدار ظهره للرب في أوقات الظلام القادمة عليه. ويعمل الرب يسوع كل جهده ليعد تلاميذه لمواجهة الاختبار القادمة.

عند نهاية عشاء الفصح يتحدث ربنا يسوع عن «العهد الجديد» بين الله والإنسان، والذي تنبأ عنه الأنبياء (إرميا 31: 31 – 34 على سبيل المثال) مقدماً لنا غفراناً وعلاقة جديدة مع الله. وسرعان ما ختم هذا العهد الجديد بدم يسوع ذاته (24).

ويستمر جو الحزن، بينما يسوع والتلاميذ يسيرون في الليل (26، 27). فقد كان الرب يسوع يعدّهم – ليس فقط لآلامه الخاصة – لكن أيضاً ليكونوا قادرين على مواجهة قصورهم وعجزهم، واتبع كل التلاميذ مثال بطرس واحتجوا، فكيف يمكن أن ينسوا الرب يسوع؟! لا يمكن على الإطلاق! فهم يحبونه.

لكنه يعلم أيضاً أنه بعد فشلهم يوجد رجاء ومستقبل مشرق. «وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ» (مرقس 14: 22). يقول يسوع المسيح لتلاميذه إن آلامه الخاصة ستنتهي، وإنه سيأخذهم معه في مجده الأبدي. كما يعرف أنهم سيحتاجون لهذه الكلمات في الأيام القليلة القادمة.

وبرغم حزن ربنا يسوع المسيح بسبب فشلنا أو إنكارنا له أمام الآخرين، فإننا نجده يعطف علينا على الدوام وعلى استعداد ليغفر لنا، ويعطينا رجاء ومستقبلاً أفضل.