العودة الى الصفحة السابقة
14 أيار - مايو

14 أيار - مايو

المسيح في جثسيماني

جون نور

2024


اقرأ مرقس 14: 32 – 42.

«وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ» (مرقس 14: 32).

الأقربون بالقرب منه. ثم جاء فوجدهم نياماً.. فقال لبطرس.. أما قدرت أن تسهر ساعة واحدة (37). ثم قال للجميع: «اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ» (38).

اجتاز ربنا يسوع نوعين من الآلام، حيث لاقى العذاب الجسدي والآلام النفسية بسبب ألم الخيانة. ثم قال: «أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ... وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى... ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً... ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا!... قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ!» (38 - 41).

ففي ساعة حزنه أراد الرب يسوع أن يكون تلاميذه معه بالقرب منهِ. وبرغم أنه من المحتمل ألا يكونوا قد فهموا ما هو مزمع أن يلاقيه. أحتاج يسوع إلى أن يجد أحباءه يشاركوه أحزانه، ويساندونه وقت آلامه عن طريق مشاركته في الصلاة والوقوف بجانبه. لكنهم لم يفعلوا ذلك لأن الحزن كان يسيطر عليهم.

أما اليوم فلا يريد يسوع المسيح من الناس رفقة كما احتاج في تلك اللحظة الفريدة في جثسيماني. لكنه ما زال يسعى نحو المستعدين لمشاركته في آلامه (2كورنثوس 5:1). بالترقب والصلاة إلى أن يتمم مقاصده في العالم. ونحن لنا فرصة للعمل معه، من أجل خلاص من هم ما زالوا ضائعين، فلنحاول ألا نخذله.