العودة الى الصفحة السابقة
16 أيار - مايو

16 أيار - مايو

موقفنــا من آلام يســوع

جون نور

2024


اقرأ مرقس 15: 33 - 41.

«وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ» (مرقس 15: 33).

تصل الأحداث المأساوية الدرامية للأيام الأخيرة إلى قمة ذروتها، فيموت الرب يسوع على الصليب. ويختلف رد فعل الناس مجتمعين حول الصليب في تلك الساعات الأخيرة – تجاه آلام الرب يسوع وموته.

أما الضابط – قائد المئة – الواقف مقابل الصليب يعاين موت الرب يسوع، فقد تجاوب معه بالإيمان به – فإن شيئاً ما في صرخة الرب يسوع حين أسلم الروح قد خاطب كيان ذلك القائد. ولعله صار أحد أوائل المؤمنين بيسوع المسيح من غير اليهود. كما كانت هناك أيضاً النساء اللائي كن يتبعن يسوع، ولم يرد شيء عن رد فعلهن الدقيق في وقت موت الرب يسوع، إلا أن حقيقة وجودهن عند الصليب تنطق بالتسليم والخضوع والتكريس، فلم يحتملن أن يتركن سيدهن وحيداً في آلامه.

واليوم يختلف رد فعل الناس تجاه موت الرب يسوع. إذ يسئ البعض فهم هذا الحدث تماماً، مدعياً أنه بلا قيمة أو معنى، وأنه قصة خرافية. بينما يتمسك البعض الآخر بنصف الحقيقة. ففي أمريكا اللاتينية يحزن الآلاف في كل عام في أسبوع الآلام، من أجل صلب ربنا يسوع ناسين قيامته من الموت. أما البعض الثالث فيتطلع إلى ذبيحة الرب يسوع معترفين به: «ربي وإلهي» ثم ينطلقون لخدمته في تسليم تامٍ. فما هو رد فعلك؟