العودة الى الصفحة السابقة
17 أيار - مايو

17 أيار - مايو

الله محبة

جون نور

2024


اقرأ: 1يوحنا 4: 7 - 21

«وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ» (1يوحنا 8:4).

نصب أحد المزارعين على سطح حظيرة الماشية عنده دوارة لمعرفة اتجاه الرياح منقوشاً عليها بأحرف بارزة «الله محبة». وذات يوم توقف مسافر قرب المزرعة وراح يراقب الدوارة وهي تتحرك بفعل النسمات الهابة عليها. ثم تكلف بسمة خبيثة وسأل المزارع: «هل تقصد القول إن إلهك يتغير مثل الريح؟» فهز المزارع رأسه وقال: «لا، بل إن ما أقصده هو أن الله محبة كيفما هبت الريح!» على أن هذه العبارة البديعة «الله محبة» تعني أكثر بكثير من إظهار الله لمحبته بصرف النظر عن الظروف. إنها تعني أن المحبة هي جوهر طبيعة الله. ولن نتمكن البتة من سبر أغوار محبته، ولو في الأبدية. ولكن الرسول يوحنا أشار إلى أننا نستطيع أن نبدأ بإدراك محبة الله إذ ننظر إلى الصليب (1يوحنا 4: 9 و10). فحين نرى المسيح مائتاً هناك من أجلنا، نلتقط لمحة على حنان قلب الله العامر بالمحبة الرائعة.

ومن ثم مضى يوحنا ليقول إنه ما دام الله محبة فعلى أولاده أن يتمثلوا به في ذلك (ع 11-21). وعليه، فإن خلت قلوبنا من عواطف المحبة نحو أخ لنا في المسيح، وإن كنا لا نطرب لاسم يسوع الحلو، فعلينا أن نعيد النظر في صحة اختبارنا للولادة الجديدة.

ترى، هل نعرف محبة الله ونعكسها؟