العودة الى الصفحة السابقة
19 أيار - مايو

19 أيار - مايو

من هو المسؤول؟

جون نور

2024


اقرأ أعمال 27:5 – 42.

«فَلَمَّا أَحْضَرُوهُمْ أَوْقَفُوهُمْ فِي الْمَجْمَعِ. فَسَأَلَهُمْ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهذَا الاسْمِ؟ وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هذَا الإِنْسَانِ» (أع 27:5 و28)

كثيراً ما يتردد هذا السؤال في أوساط العمل أو الكنيسة أو الأسرة فنسأل... من هو المسؤول هنا؟ وهذا السؤال يثيره أيضاً التلاميذ.

من الواضح أن التلاميذ هنا خالفوا تعليمات رؤساء الكهنة (18:4)، ولذلك استدعوا للاستجواب. يقول بطرس وباقي الرسل إنهم تحت سلطة عُليا (29). وأعلنا بكل صراحة ووضوح أن سلطة الله سوف تظل هي الأولى بالطاعة والاحترام.

ولكن الطاعة لله قد لا تكون واضحة أحياناً. فإن أعضاء المجلس كانوا يعتقدون أنهم يرضون الله بأمرهم بسجن وقتل هؤلاء التلاميذ. لذلك علينا دائماً أن نسأل ذواتنا هل هذه حقاً إرادة الله؟ هل هو من أجل إرضاء بعض الناس أو ربما الرؤساء؟ هل الهدف منه هو التقدير والمديح؟ هل هناك كسب مادي أو أدبي؟ هل من ورائه أي منفعة شخصية؟

قد يصعب علينا أحياناً طاعة الرب بسبب الخوف. الحكم الفوري على حنانيا وسفيرة بالموت بالتأكيد أثار الشعور بالخوف في قلوب التلاميذ. قد يهددنا رؤساؤنا في العمل بشتى الأساليب إن لم نرضخ لتعليماتهم وتنفيذ رغباتهم. في مثل جميع هذه الحالات ينبغي أن نتأكد أن الله معنا وهو يعيننا على تنفيذ إرادته (33 – 40). وفي سبيل طاعة الله قد نتعرض للكثير من الأهوال والمتاعب والضغوط ولكنه لا يتركنا للفشل. فلنضع دائماً ثقتنا ورجاءنا في الله وهو القادر أن يمنحنا معونته وإرشاد روحه القدوس.