العودة الى الصفحة السابقة
20 أيار - مايو

20 أيار - مايو

يجب أن يتألم

جون نور

2024


اقرأ لوقا 18:9 – 27.

«وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً: مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟» (لوقا 18:9).

كان لليهود أفكاراً ثابتة عن ملكهم أو (المسيا) وكان على الرب يسوع أن يقومها.

أخيراً يعلم التلاميذ ويعلنون أن يسوع هو مسيح الله (20) الشخص الذي سيؤسس ملكوت الله، لقد وازنوا بين كل الشواهد والبدائل الشائعة (19) وتوصلوا إلى ردهم الخاص «فَقَالَ لَهُمْ: وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟ فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ: مَسِيحُ اللهِ!» (20).

لكن ما أن وصلوا إلى هذه الذروة حتى يحوّل الرب يسوع أفكارهم ويقلبها رأساً على عقب... كانوا يعتقدون أنهم يساندون شخصاً لا بد أن يصل إلى مكسب أكيد .. لقد كانوا أصدقاء (المسيا) .. لكن يسوع المسيح يقول لهم إنه ينبغي أن يتألم أولاً ويُرفض ويُسلم إلى الموت .. فإنه فقط عن طريق ضعفه وخزيه كابن الإنسان سيرفع ويقوم من الأموات في اليوم الثالث «يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (22) فبدون الصليب لن يكون التاج ولا بد أن هذه الحادثة قد دفعت التلاميذ إلى أن يسألوا أسئلة صعبة عن الرب يسوع وعن أنفسهم... وماذا عنا نحن؟ هل نرى الرب يسوع هكذا؟ أم هل نركز فقط على قوته وانتصاراته؟ هل نتبعه لهذا السبب فقط؟ وهل نحن مهتمون أكثر بالراحة والمحافظة على الذات سائرين خلف النجاح ومتجنبين الآلام بكل ما في طاقتنا؟