العودة الى الصفحة السابقة
25 أيار - مايو

25 أيار - مايو

المسيح يقبلني كما أنا

حون نور

2024


اقرأ 2كورنثوس 1:3 – 6.

«أَفَنَبْتَدِئُ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا؟ أَمْ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ كَقَوْمٍ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ، أَوْ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ مِنْكُمْ؟» (2كورنثوس 1:3).

ما هي مؤهلاتك حتى تكون رسولاً؟ هذا هو السؤال الذي واجه به بعض الكورنثيون القديس بولس فكانت إجابته صريحة وواضحة في كلمتين فقط .. «هي أنتم».

الشغل الشاغل للإنسان اليوم هو شعوره باحتياجه دائماً إلى النجاح. فهو يعتقد أن المجتمع لا ينظر ولا يقدر أو يحترم إنساناً إلا بمقدار ما يحققه ذلك الإنسان من نجاح أو ثروة (1).

حسناً أن تكون ناجحاً وأن يحترمك الناس .. ولكن قيمة الإنسان لا تتأثر بمقدار ما يحققه من نجاح أو فشل .. أو بمقدار تقييم الناس له. محبة الله للبشر ثابتة وعميقة لا تتغير ولا يطلب منا إلا أن نبادله حباً بحب.

مؤهلات القديس بولس في كورنثوس على حد تعبيره هي جماعة المؤمنين هناك (2، 3). الذين سلموا حياتهم للرب ويسلكوا حسب مرضاته. القديس بولس لا يطلب مجداً لذاته فإنه يعزي كل هذا المجد إلى النعمة الإلهية العاملة فيه (6).

فالمسيحية لا تقاس بالامتحانات والدرجات العلمية التي نحصل عليها، كما لا تحتاج إلى وصاية من أحد. المسيحي الحقيقي هو الذي يسلك في محبة الله ومخافته كل أيام حياته.