اقرأ 2كورنثوس 13.

«هذِهِ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ آتِي إِلَيْكُمْ. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ وَثَلاَثَةٍ تَقُومُ كُلُّ كَلِمَةٍ» (2كورنثوس 13: 1).

عندما يختم القديس بولس رسالته يعود مرة أخرى إلى مضمون الرسالة وهي: القوة الحقيقية هي في قوة الله العاملة فينا.

أعلنت إحدى شركات إنتاج البطاريات الجافة .. أنك إذا بدأت رحلة حول العالم ... ضع بطارية من صنعهم في الراديو .. سوف تعمل هذه البطارية حتى منتصف الطريق بين أمريكا واستراليا.

هل تقارن هذه الطاقة بالقوة التي نحتاجها نحن لعبور محيط هذه الحياة؟ جميع قوى الكون مجتمعه تتضاءل أمام قوة الله خالق السماء والأرض .. القوة التي يمنحها لكل من يطلبها .. لكي يعيش حياة فاضلة في المسيح يسوع.

يقول القديس بولس ربما أكون أنا ضعيفاً بمقاييس البشر .. ولكن هل تنسوا أن الله يعمل فيّ كما يعمل أيضاً فيكم؟ (5) متى كان الله فينا فهو يتكلم عنا ويعمل بنا (3). وهذا نتعلمه من السيد المسيح نفسه الذي وهو على الصليب استطاع أن يقدم الفداء للعالم كله بالقوة التي فيه من الله، حتى القبر لم يكن له سلطان عليه، ففي اليوم الثالث قام من الأموات كما قال لتلاميذه. وهذا هو مقياس قوته في حياتنا (4).

الله أعطانا هذه القوة بنعمته فهي ليست بمجهودنا أو استحقاقنا .. وبهذا يختم القديس بولس رسالته. «نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ» (14).