العودة الى الصفحة السابقة
8 حزيران - يونيو

8 حزيران - يونيو

المحبة الأولى

جون نور

2024


اقرأ رؤيا 1:2 – 11.

«اُكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ أَفَسُسَ: هذَا يَقُولُهُ الْمُمْسِكُ السَّبْعَةَ الْكَوَاكِبَ فِي يَمِينِهِ، الْمَاشِي فِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ الذَّهَبِيَّةِ» (رؤيا 1:2).

امتدح الرب يسوع المؤمنين في كنيسة أفسس على برامجهم الرائعة وعملهم المخلص وخدمتهم المضحية، فقد كانوا يحافظون على التعليم الصحيح، وحافظوا على أنفسهم من المعلمين الكذبة والتعاليم المضللة إلا أنه كان ينقصهم أهم عنصر من عناصر الحياة مع الله وهو «المحبة» .. لقد كانوا منشغلين جداً بالخدمة وعمل الرب لدرجة أنهم نسوا رب العمل، نسوا أن الحياة المسيحية هي أساساً علاقة محبة .. لقد كان للمسيحيين وقادتهم في أفسس سجل منزه عن الخطأ يمكن أن يحسدهم عليه المسيحيون في كل زمان ومكان .. ومع ذلك فإن المسيح نظر خلف كل عملهم ونظامهم وتعاليمهم وبرامجهم – إن عينيه كلهيب نار (1 – 14) وقد اخترقت الأعماق ودخلت إلى ما تحت السطح الخارجي لتبحث عن دوافعهم واتجاهاتهم .. ويمكن أن تكون علامات الحب المفقود بالنسبة ليسوع المسيح هي: إننا لم نعد نشتاق إلى الانفراد مع الرب يسوع، لكي نستجلي طلعته الجميلة ونتمتع بمحضره، أو فقد الشهية لكلمته، أو فقد الحماس لإرضائه ولحب شعبه .. وهو يدعونا للتوبة واستعادة حماسنا ومحبتنا الأولى. فالمسيح لا يشخص الداء فقط ويتركنا حيارى فيما يجب أن نفعله لكنه يقودنا دائماً إلى العلاج والشفاء الكامل فيقول: «اذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى» (5) إنها وصفة ناجحة لكل واحد منا أن نذكر مواضع سقطاتنا ونتوب عنها فيرحمنا الله ويرفع رؤوسنا ويثبتنا في حقه الأبدي.