العودة الى الصفحة السابقة
12 حزيران - يونيو

12 حزيران - يونيو

أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام

جون نور

2024


اقرأ فيلبي 3: 12-21.

«أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ» (فيلبي 12:3). يرى بولس الرسول في التزامه في كل حياته للتقدم إلى الأمام هدف هو تحقيق آمال الرب فيه، التي من أجلها ألتقي به الرب وأمسك به ودعاه إلى خدمته. وهكذا يجب على كل مؤمن أن يسعى جاهدا ًلكي يحقق مقاصد الرب في حياته، ويحقق الغرض الذي لأجله سعى وراءه الرب حتى أدركه بشبكة الإنجيل.

ويقول بولس الرسول بما أنه لم يدرك بعد هذا الغرض فإنه يعتبر نفسه في ميدان سباق، التقى في بدايته بالرب يسوع، وسيلتقي به في نهايته، لذلك فهو يقول: «أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ» (فيلبي 13:3) وكلمة «أمتد» تستخدم لتصف المتسابق في حلبة السباق الذي يجري بكل نشاط حتى يصل إلى نهاية الشوط، وعيناه لا تنظران إلى شيء إلا إلى الهدف الموضوع أمامه، الذي هو جعالة دعوة الله العليا في المسيح.

ومن المهم بالنسبة للمشترك في السباق ألا يتطلع إلى الوراء ليرى كم قطع من الشوط، لأن ذلك سيضيع وقته ويعطله، ونحن من الواجب ألا نتطلع إلى الوراء، فننسى إساءات الآخرين، وننسى انتصارات الماضي على الخطية، وانجازات الماضي في الخدمة حتى لا نصاب بالغرور والرضا عن النفس. وألا نفكر في المستقبل بقلق شاعرين بأنه لا يمكننا احتمال الآلام والخدمة. «أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ» (فيلبي 3: 13 و14)، هذه ثلاث خطوات مباركة للراغب في كسب السباق.