العودة الى الصفحة السابقة
15 حزيران - يونيو

15 حزيران - يونيو

الصلاة بإيمان وتسليم

جون نور

2024


اقرأ أعمال 12: 12-25.

ما أعظم عناية الله بأولاده فنجد أن الله يرسل ملاكه لكي يفتح أبواب السجن ويخرج بطرس. وهذا ما يفعله الله معنا، فإن حاول الناس أن يغلقوا أمامنا أبواب الرزق أو أبواب النجاح، فليكن لنا إيمان ثابت أن الله «يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ» (رؤيا 3: 7).

ولنعلم أن مصيرنا ليس في يد إنسان بل في يد الله وحده ولا سواه، فإذا أراد الرب أن يعلي شأننا فلا يمكن لأحد أن يعطله عن إتمام مشيئته. إن إرادة الله صالحة دائماً لكل أولاده، فليس كل ما نريده لأنفسنا هو خير. ولأن الله عالم بالغيب وكاشف الأسرار فهو يعلم ما هو خير وما هو شر بالنسبة لنا، فلذلك لا بد من تسليم المشيئة له. فعندما نصلي من أجل أمر ما مهما كانت الإجابة بنعم أم لا أو انتظر. فتثق أنها لخيرنا سواء كان خيراً زمنياً أو روحياً «لأَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رومية 8: 28).

فمن المهم ونحن نصلي أن تكون صلاتنا صلاة الإيمان مع التسليم لمشيئة الله، وأن نصلي بإيمان متوقعين الاستجابة، ولنتحذر لئلا يحدث معنا ما حدث بالنسبة لمن كانوا يصلون لأجل إنقاذ بطرس، فقد كان من المفروض أنه خرج من السجن، ولكنهم اتهموا الجارية بأنها تهذي.