العودة الى الصفحة السابقة
30 حزيران - يونيو

30 حزيران - يونيو

قصد الله في معاناتنا

جون نور

2024


اقرأ 2كورنثوس 1: 1-11.

المسيحيون مثلهم مثل باقي البشر لا تخلو حياتهم من التجارب والمعاناة.. فإما أن نتقبلها بالحزن والاكتئاب.. وإما أن نتقبلها بشكر لعل الله يوجد لنا فيها مخرجاً أو يجعل منها ما هو خير لحياتنا.

أحزان الحياة ما أكثرها من موت عزيز لدينا، أو فقدان عمل، أو الإصابة بمرض أو عاهة، أو التعثر في الحياة الزوجية أو بين الأًصدقاء. هذه كلها خبرات أليمة ومحزنة لا نستطيع تجاهلها أو الإقلال من شأنها، وإلا فنحن نخدع أنفسنا.

يبدأ القديس بولس حديثه عن المعاناة ثم يختم كلامه بتقديم الشكر لله. ولا بد أن تكون هناك تجربة حتى تكون هناك تعزية أيضاً... هذا مبدأ هام في حياتنا الروحية. الله هو ملجأنا وعزاؤنا... هو مصدر النعم والبركات... معرفة الله هي أساس كل تعزية مهما تزايدت هذه التجارب والآلام.

معونة الله عند التجربة تعطينا أكثر من مجرد الشعور بالتعزية. إنها تعطينا معرفة أفضل بالله واختبار وجوده في حياتنا مما سيجعلنا قادرين على مساعدة كل الذين في ضيقة أو تجربة. ومن التجربة نتعلم الصبر والاحتمال والرجاء، وتزداد ثقتنا في الله.

إن الله يجعل من خلال تجاربنا مقدرة خاصة لمعونة المجربين أمثالنا. إن ما يمكننا عمله هو الصلاة من أجل المجربين مؤمنين بفاعلية الصلاة وأن الله يستجيب لنا. وحينئذ نمجد الآب القدوس من أجل استجابته لنا ومعونتنا.