العودة الى الصفحة السابقة
8 تشرين الأول - أكتوبر

8 تشرين الأول - أكتوبر

اليوم قد تم هذا

جون نور

2024


اقرأ لوقا 16:4 – 20.

«وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ» (لوقا 16:4).

أحياناً يكون أصعب مكان نختبر فيه مسيحيتنا هو في البيت .. لقد قابل يسوع أول مقاومة حقيقية له عندما عاد إلى الناصرة حيث كان قد تربى.

تصور معي مقدار الاهتمام المحلي بل والفخر الذي ساد رواد مجمع الناصرة. عندما عاد ذلك الشخص إلى موطنه بعد أن أثار اهتماماً عظيماً في كل الكورة المحيطة (14، 15) ... كانت الفقرة التي قرأها يسوع من إشعياء ص 61: 1 و2 «رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ» – معروفة ومألوفة (18 ، 19) وقد تأثروا بها في بادئ الأمر (20، 22) لكن سرعان ما تحول الإعجاب إلى غضب عندما فاجئهم يسوع وطبق النبوة على نفسه .. اليوم .. هذا القول المثير يعلن عن إنه الشخص الذي يدخل بهم إلى العصر الجديد (21).

لم يتقبل أهل الناصرة أقوال يسوع عن نفسه، لقد كانوا على استعداد لأن يقبلوه بشروطهم هم وليس بشروطه هو!! وأن يسوع رفض الإغراء بأن يكون مرضياً للجماهير، وهو يوضح في مدينته بجلاء تام طبيعة رسالته بكل دقة ... وقد يكون الناس على استعداد اليوم أن يضعوا يسوع في مكان مناسب لهم .. لكننا لن نختبر قوته المعجزية إلا عندما نكون مستعدين أن نتعرف عليه شخصياً: من هو؟ وماذا عمل من أجلنا؟