اقرأ لوقا 25:2 – 38.

«وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ» (لوقا 25:2).

إن سمعان الشيخ وحنة النبية هما من شخصيات الكتاب المقدس المفضلة عندي، فهما شخصان عظيمان تميزا بالصبر الطويل – كانت عينا سمعان الكليلتان ما زالتا تراقبان مجيء المسيا الموعود به، كما كانت أذناه مستعدتان لسماع همس الروح القدس – أما حنة فقد تعلمت كيف تنتظر في صبر في أصوام وطلبات.

لم يكن سمعان شيخاً متحفظاً متمسكاً بالماضي .. وكان أغنيته التي ترنم بها تدور حول الفكرة القديمة التي كانت تقول إن المسيا سيكون ملكاً خالصاً لليهود فقط (32).

وهاتان الشخصيتان العزيزتان تشجعاننا نحن أيضاً على الانتظار والترقب، وأن نكون صاحين ومستعدين ليس فقط لمجيء الرب الثاني في نهاية الزمان بل أيضاً ننتظر مجيئه إلينا بمختلف الطرق كل يوم .. لم يكن سمعان باراً وتقياً فقط بل كانت هناك قضية هامة تشغله وهي انتظار تعزية إسرائيل (25) وكان هذا الانتظار على وعد بالبركة من الروح له. وكان في عشرة شخصية مع الروح القدس. لذا فلنتعلم من سمعان الشيخ أن تكون لنا هذه العشرة، وأن يكون لنا هدف وقضية روحية نحيا لأجلها حسب إرشاد الروح القدس. والحق إننا سنكون في حالة انتظار أفضل لليوم العظيم .. إذا كنا حقاً مستعدين للقائه كل يوم في حياتنا.