العودة الى الصفحة السابقة
14 تشرين الأول - أكتوبر

14 تشرين الأول - أكتوبر

أؤمن بالمسيح مخلصي

جون نور

2024


اقرأ أعمال 16:16 – 34.

«وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا. وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَبًا كَثِيرًا بِعِرَافَتِهَا» (أعمال 16:16).

اسأل عدداً من الناس كيف تعرفوا على المسيح وآمنوا به. سوف تحصل على إجابات مختلفة باختلاف ظروفهم وحياتهم وكذلك شخصياتهم. الظروف والموقع والسن والفهم والدوافع بلا شك تختلف من شخص إلى آخر. البعض قد يأتي إلى المسيح لمجرد إحساسه بالذنب والخطية. آخرون جذبتهم شخصية الرب يسوع المسيح ومحبته اللانهائية لبني البشر. ولكن مهما اختلفت الظروف أو الدوافع فكلنا نجتمع عند أقدام الرب يسوع المسيح مخلص البشر.

في هذا الفصل شخصيتان مختلفتان الأولى هي ليديا والأخرى السجّان وإن لم يذكر اسمه. وبالتالي كانت استجابة كل منها مختلفة، ليديا كانت مؤمنة، وكانت تتشوق لسماع كلمة الله. فتح الرب قلبها (14) واعتمدت هي وأهل بيتها (15). السجاّن بلا شك كانت دوافعه مختلفة. ربما كان أكبر سناً، أكثر خشونة وقسوة بطبيعة عمله كجندي سابق في الجيش الروماني. لا نعلم بالضبط العوامل التي تحركت فيه، هل هي زلزلة المكان، أم هي الصلوات والترانيم التي رفعها الرسولان بولس وسيلا بعد ما ضربا بالعصي، أم هو رفضهما أن يتركا السجن، ولكن الذي نعرفه عن السجّان هنا أنه طلب طريق الخلاص، وفي نفس الليلة كان قد آمن بالرب يسوع (30 و31)، ليديا والسجّان آمنا كليهما بالرب يسوع، وطلبا طريق الخلاص بالرب يسوع المسيح. ليس هناك طريق آخر للخلاص بغير الرب يسوع المسيح. ولا حاجة لنا بغيره.