العودة الى الصفحة السابقة
17 تشرين الأول - أكتوبر

17 تشرين الأول - أكتوبر

تحت الآلام مثلنا

جون نور

2024


اقرأ لوقا 4: 1 – 13.

«وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ» (لوقا 4: 13).

الرب يسوع المسيح كان كاملاً في كل شيء. كيف يكون تحت الآلام مثلي وهو لم يفعل خطية؟.... ألم تفكر في هذا الأمر مطلقاً؟ إن يسوع المسيح وهو إنسان كامل، هو أيضاً إله كامل ويعرف كل شيء ولا يحتاج إلى اختبار أي شيء من أجل أن يفهمه. فقد اجتاز الكثير من خبرات البشر وآلامهم.

قد أفكر بيني وبين نفسي أن مثل هذه التجربة قد لا تصادفني طول الحياة. ولكن الإنسان بطبيعته يجعل مصلحته الشخصية دائماً قبل كل اعتبار (3)؛ ويريد أن يكون رئيساً أو أولاً في كل المجالس والظروف (6 و7)؛ ويظن أنه يستطيع أن يطلب الله في أي وقت يشاء ولأي سبب كان، ويتوقع استجابته الفورية أو إنقاذه من أي ضيقة أو تجربة (9).

ولكن ما يشدني حقيقة في هذا الفصل هو الآية الأولى «... وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ. أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ...» (1 و2). من الواضح أن الله جعل في تدبيره كيف يستخدم الرب يسوع المسيح قوته وحكمته في مثل هذه المواقف. مجرد التعرض للتجربة ليس دليلاً على الضعف أو البعد عن الله.... وبالتأكيد ليست كذلك بالنسبة للمسيح. ولكنها بالنسبة لنا قد تكون فرصة مناسبة للاختبار والنمو وحسن التصرف، فالتجربة تجعلنا نفكر ما الذي نعمله؟ كيف؟ ولماذا؟