العودة الى الصفحة السابقة
30 كانون الأول - ديسمبر

30 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


اقرأ 1يوحنا 1:1 - 10.

«وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ» (1يوحنا 1: 7).

الله ليس خيالاً؛ إنه حقيقة. يصفه الرسول يوحنا بأنه ابن الله ومع ذلك فقد صار إنساناً مثلنا شاهدناه ولمسته أيدينا (1). البعض أنكره في ذلك الزمان، واليوم تساور الشكوك بعض الناس. ولكن الرسول يوحنا يحدثنا عن حقيقة الرب يسوع المسيح الذي عاش على الأرض وتألم وصُلب ودُفن ثم قام من الأموات لكي يمنحنا نحن أيضاً حياة النصرة وحياة القيامة.

فلنقترب من شخصية الرب يسوع المسيح لكي نتعرف عليها بأكثر دقة. إنه نور وليس فيه ظلمة البتة ولا يمكن أن يحجب نوره (5). لذلك نراه بكل الوضوح، وفي نوره ينكشف أمامنا الطريق وفي نوره نتعرف أيضاً على خطايانا. لا يمكننا أن نخدع ذواتنا أو ندعي أننا بلا خطية «إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ... إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا» (7 و8).

ولكي يجعل منا أصدقاء حقيقيين فإنه يسلط علينا نوره الإلهي ويدعونا إلى الاقتراب منه فتنكشف أمامه أوساخ الخطية فنعترف أمامه بخطايانا «فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (9). «وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ» (7). ومتى حرصنا أن نسلك في حياتنا اليومية في ضوء الرب يسوع المسيح فإننا نتمتع بغفران الرب يسوع المسيح الدائم والمتجدد في كل يوم (7).