العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

المياه الحيّة


من يقدر أن يستغني عن الماء؟ إن الماء من ضروريات الحياة على سطح كوكبنا هذا. فانعدام الماء هو انعدام الحياة. ولا يمكن لأي كائن حي أن يعيش بدونه.

إن لهذه المادة الغريبة العجيبة فوائد شتى، من بينها احتياج جسم الإنسان إليه. فالجسم الإنساني به 70 بالمئة ماء يفقدها باستمرار، وإذا لم تعوّض فإن مصيره الهلاك. فالحاجة إليه مستمرة دون انقطاع. وكما أن أجسادنا تحتاج للماء الطبيعي، هكذا هو الحال بالنسبة لأرواحنا، فهي في مسيس الحاجة إلى الارتواء من البر والحق.

قال المسيح للمرأة السامرية التي أتت لتستقي ماء: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. وَلٰكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا (المسيح) فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلأَبَدِ، بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (يوحنا 4: 13 و14)

فكم هي من نفس تواقة لبر الله وصلاحه والعيش في كنفه فإن كانت نفسك عطشانه للحياة الأبدية فتعال إلى النبع الصافي يسوع وارتوي من ماء السلسبيل. فتصبح ينبوع ماء حي.

وفي هذا العدد تجد قارئي العزيز مواضيع متنوعة تكشف لك بأساليب مختلفة وجوهاً للمياه الحية الذي هو مخلصنا وفادينا يسوع المسيح.

وإلى اللقاء في العدد القادم.