العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

الإيمان بيسوع


الإيمان شعور كامن في قلب الإنسان، وليس ظاهراً في محياه. ويظهر الإيمان جلياً عند التجارب والشدائد، إذ هناك يميز المؤمن من غير المؤمن. الكافر يشك في أول تجربة تمر به، والمؤمن يزداد رسوخاً في إيمانه. ينابيع الإيمان لا ينضب معينها من قلب المؤمن الصادق وهي دائمة البقاء لأنها ترتكز على كلمة الله المنزلة. تقويها الشدائد وتشد من إزرها المحن والبلايا. وكل مصيبة تهون أمام من يؤمن بأنّ يسوع مات وقاسى العذاب من أجل البشر.

أذكر مرات عديدة أني فشلت في كثير من الأشياء التي كنت أتوقع النجاح فيها. ومع هذا لم يترك الفشل في نفسي تلك الآثار التي تجعل الإنسان يفكر بالهرب من الحياة بسبل تؤدي إلى الهلاك الأبدي. لأن في قلبي غرسة من الإيمان بيسوع. وبمقدرته أن يحيي روحي الضعيفة كما أحيا الموتى وأقامهم من القبر.

ولو تأملت لحظة واحدة كيف استطاع يسوع أن يشفي مريضاً من موت محقق، وكيف أقام ميتاً بعد أن صار له في القبر أيام لغمرت الفرحة روحك، امتلأ قلبك بإيمان قوي. إنه يستطيع أن يقودك إلى النور حيث الطمأنينة والسلام. إن وقعت في مأزق فتوجه إلى يسوع، صلّ إليه واطلب منه، وافتح قلبك له على مصراعيه. وستشعر بعد حين بفرح وسرور لم تحس بهما من قبل. وتكون قادراً أن تتخلص من المأزق بأسهل مما كنت تتصور، بعد أن يغمر النور والسلام قلبك. فهو الذي قال: «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم» (متى 7: 7).

يسوع لا يردينا إلا أن نحبه ونهديه ولاء قلوبنا عامرة بالإيمان، الذي يقود إلى النور المشرق الأبدي. وليس هذا كثير على من افتدانا بدمه ومات من أجلنا على الصليب. الكتاب المقدس خير من يقود الإنسان إلى طريق الإيمان الصحيح. وحياة يسوع هي النبراس الذي يسير بهداه المؤمنون