ظاهرة سباق التسلح أخذت مركزها الأساسي عند كثير من الدول، والخوف من وقوع حرب عالمية ثالثة تهز قلوب كثير من القادة السياسيين، حرب نووية تنذر الناس بأشتعالها، وبكلمة أوضح جهنم التي صنعها الإنسان وشيكة وعلى الأبواب.

فهل من رجاء لعالمنا المسكين؟؟

الغزو اللاأخلاقي أصبح من الصعب أن تسلم منه أي نفس في هذه الأيام، والانحلال الخلقي أضحى واضحاً للعيان، وهو من أشد الأمراض فتكاً بالإنسان. وداء التعصب والطمع والكراهية والشهوة الجامحة تكتسح العالم بأسره.

فهل من رجاء لبني الإنسان؟؟

إننا نعيش في عصر أصبحت ترفض فيها القيم الروحية، والشعور بأهمية الحياة وهدفها قد اضمحل عند الكثيرين. والهدف الوحيد عند أغلبية الناس أصبح هو النجاح، والمركز المرموق، والضمان، والانغماس في الملذات، والراحة المطلقة، والحرية التي لا حد لها. فهل من رجاء؟؟

مع كل هذا فإن شعاع الرجاء الوحيد لا يزال متألقاً وصوت المحبة ينادي إلى كل محتاج قائلاً: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متى 11: 28).