العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

النور في الظلمة


منذ مئات السنين والظلمة الروحية تغطي أرضنا، الشعوب والأمم في ظلام دامس قاتم، ومخالب الموت الأبدي تسعى للفتك بالنفوس الهائمة والتائهة في عالم الرذيلة والشر.

كتب أحدهم قبل وفاته «ولدت في الظلام وعشت في الظلام وها أنا الآن باتجاهي نحو أظلم ظلام». ما أهولها صورة هذه، أن ينهي الإنسان مسيرته على هذه البسيطة، وهو في ظلام نهايته الظلام الأبدي.

وُلدت «هيلن كيلر»كفيفة، بكماء، صماء. وقد تعلمت القراءة والكتابة حتى أصبحت معجزة العصر، فكتبت اختبارها المشوق عن نور الرب الذي فتح بصيرتها، ونوّر فؤادها وبدد الظلام من روحها، وحل محله نور المسيح.

والنبي داود اختبر حقيقة النور الإلهي في حياته وهو في أرض الظلام. فصرخ معترفاً بابتهاج «اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي»(مزمور 27: 1). هل اختبرت عزيزي القارئ النور الإلهي في حياتك. إن هذا العدد من مجلتك يحمل إليك بأبوابه ومواضيعه المتنوعة قبسات من نور، وألق من سماء الله وعالمه الوضاء، نزفه إليك عساه أن يدفعك لتقبل إلى من قال عن نفسه: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ»(يوحنا 8: 12)يسوع المسيح هذا يقدر أن يشرق عليك بنوره الوهاج.