العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

في رحاب الإيمان


في وسط صخب الحياة حياتنا المعاصرة الي تحمل بين طياتها رنين الملاهي، وإيقاع الإلحاد، الذي يغزو كل شبر من عالمنا، كنت أطل مشدوهاً عندما أتأمل في هذا الخضم الممزوج بالحركة والشر، وأخشى من نهاية لا تحمد عقباها، ومن مصير لا أدري أمده ولا منتهاه. فأخاف على نفسي وألتف حولها ولكن هذا العالم الغارق في لجج هذا الظلام المكتنف، أهو مثلي؟ أيدري الهاوية الواقع فيها؟ لست أدري؟

هكذا كانت خواطر مخيلتي لا تجد لها مهباً ولا تعرف مستقراً، طائعة تسير على غير هدى. وعندما عرفت الحقيقة، بل عندما انبثق نور المعرفة في أعماقي أضاء كل أرجاء كياني. وأدركت أنه لا زال لدينا بصيص من الأمل، إذا لم نتشبث به شقينا إلى الأبد. إنه أبونا ومنقذنا وفادينا، ربنا الذي أخذته الرحمة علينا غمرنا بحنوه، ويريد فلاحنا وإنقاذنا من براثن العذاب والجهل والظلام الدامس. لنسعد ونبتعد عن الشر والفساد والترف والظلام والهوى الجامح. ونفتح أنفسنا من الأوبئة المنتشرة بين جنباتنا، ونسير في طريق السلام والإيمان والاطمئنان، مقتفين آثار خطوات من علمنا وحررنا وهدانا ربنا يسوع.

إننا مخطئون. فلم لا نسعى إلى طلب طريق الصلاح. إننا مذنبون. فلم لا نجري وراء الغفران. ليس لنا أحد نلوذ ونلتجئ إليه، من الرياح العاتية المشحونة بالشر والشقاء. إنّ الرب يسوع هو ركيزة الإيمان وشعاع المحبة والسلام.