العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

صالحني المسيح مع الله


أنا شاب في العشرين من عمري. كنت منهمكاً في اللهو والترف، وكنت طائشاً لا أعلم معنى الحياة الحقة، ولا أهتم بما يجري فيها من عواقب وبلاء.

وعندما أراد الرب أن يأخذني بيده الطاهرة إلى طريق السعادة، وينير عقلي ويطهر قلبي بواسطة صديق. كان هذا الصديق مسيحياً حقاً، متمسكاً بكلمة المسيح ربنا.

فقد كان لي الامتياز أن أقضي نصف ساعة في العمل. وهي وقتي عند الصباح للفطور مع ذلك الصديق، في مطالعة الكتاب المقدس. وكانت لي السعادة أن أكتشف صديقاً جديداً في شخص الرب يسوع. وحين تنور قلبي وفكري أدركت أن يسوع ليس فقط صديقاً مخلصاً، بل هو أيضاً رب مخلص. اعترفت له بكل ذنوبي، وسلمته بطاقة إيماني به، وقبلته رباً مخلصاً، شافياً ومعافياً وملازماً في كل كرب.

وكلما أعود إلى منزلي بعد رجوعي من العمل بالقرب من القرية التي أسكنها لا أكف عن قراءة الكتاب المقدس. بل خصصت له قسماً من وقتي، والآن وقد نَمَوت في معرفة المسيح بفضل الكتب الروحية القيمة، فإنني أهب له حياتي. وأمنيتي أن أكون ذلك المسيحي قولاً وفعلاً.

وبعد قراءتي تلك الكتب القيمة حصلت على البرهان والقدوة الحسنة، ألا وهي الشجاعة والاعتراف بالحق، لكل من يستحقه ومن لا يستحقه، لكي أشهد للرب الحنون في القرية وفي العمل بين الأصدقاء والزملاء وغيرهم.

وأنا مؤمن بأن الرب سينور طريقي في كل ظلمة، ويأخذ بيدي ويوفقني لنشر كلمته السامية الصادقة، في جميع النواحي. وله الشكر الجزيل.