العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

حكمة المستقبل


الجميع يحلم بمستقبل أفضل وحياة أرغد. آمال الإنسان كبيرة نحو الغد، ولكن أي غد هذا ينتظرنا؟

فلنحاول أن نتصفح قليلاً صفحات تاريخ ماضينا الغريب كي نأخذ العبرة منه. جاء في أحد التقارير، أنّ القنابل التي صنعتها الأيادي البشرية سحقت أزيد من 90 مليون شخص في الحرب منذ بداية القرن العشرين. أما القنبلة التي أُلقيت فوق نجازاكي أفنت 60 ألف شخص في ثانية واحدة. وإن لم يُسمع عن الغارة الوحشية على هيروشيما التي خلفت ما يقرب من 340 ألف نسمة من الضحايا الأبرياء والمشوهين المعذبين في هذه الأرض. أما القنابل الذرية اليوم فهي تقدر أن تحرق الأرض بأكملها 40 مرة.

إن الصواريخ الفتاكة والقنابل الهدامة على مقربة من أقدامنا، وهي أكبر شاهد على قساوة قلوبنا، وعدم إذعاننا لله.

فلنحتمي بملجأ السلام الذي قال سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم. في المسيح وحده لا الصواريخ ولا القنابل الذرية تريعنا، لأنه رجاؤنا وسلامنا الدائم، وقد اختبره داود النبي هذا عندما اهتز بطرب قائلاً: «اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ ٱٰلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟» (مزمور 27: 1)