العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

الرب سمعني وغفر ذنوبي


إنّ والدي مسلمان، وقد عشت بينهما كمسلم في أيام طفولتي، لكن عندما وعيت، ورافقت بعض أصدقائي إلى إحدى الجمعيات الدينية. ودخلت معهم إلى الكنيسة، لأستمع لكلام المبشر. وحين كنت أنصت، كان الرب يفهمني أمامه، ووبخ قلبي على أعمالي القبيحة. فعلمت في تلك اللحظة أني مذنب، أستأهل غضب الله، وأنا تحت عقوبة الذنوب، ومصيري الجحيم، لأنه «مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيّ» (عبرانيين 10: 31). وحين أنهى الواعظ كلامه قال لنا: إذا تكلم الرب يسوع مع أي واحد منكم، وأحب أن يخلص فليقف، لكي أراه وأصلي من أجله. والحقيقة أنني لم أتمالك أعصابي حتى أقف أمام أصدقائي. فذهبت إلى حال سبيلي.

والرب كان يكلمني حتى افتكرت بماذا سمعت في الجمعية. فأدركت أن الواجب عليّ أن أعترف بذنوبي أمام الله، لأن الخوف من الموت وجهنم قد غلبني. وبكيت على ذنوبي وفكرت بأني كنت كذاباً. وأنه مكتوب في الإنجيل بأن جميع الكذابين سيُطرحون في «ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي» (رؤيا 21: 8). وعندما كنت أرتكب الأعمال السيئة كنت أظن بأنه لم يرني أحد، لكن نسيت أن عيني الرب كانتا تنظران إليّ. وعلمت بأن الرب يرى كل أعمالي القبيحة.

فركعت على فراشي، وناديت الرب يسوع ليفتقدني. واعترفت بجميع ذنوبي القبيحة وطلبت منه أن ينقي قلبي.

وقرأت في كلام الله بأن: «َدَمُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ» (1يوحنا 1: 7) وهكذا علمت من نصوص الإنجيل، بأن الرب سمعني، وغفر لي ذنوبي. وعرفت أيضاً بأن الرب يسوع المسيح كتب اسمي في سفر الحياة، وحين يعود في المرة الثانية، سيأخذني معه إلى الجنة (يوحنا 14: 1-3) الحمد لله لخلاصه اليقين.