عن كتاب التلمذة المسيحية
وقفت عند المساء خلف باب الحداد، فسسمعت صوت السندان كترنيمة مسائية.
تطلعت إلى الداخل فرأيت على أرض الدكان مطارق قديمة عديدة تحطمت من الطرق عبر السنين.
سألت الحداد: هل عندك غير هذا السندان حتى تحطمت كل هذه المطارق عليه؟
فقال: ليس غير هذا. ثم أضاف بابتسام: «السندان وحده يحطم كل المطارق».
ثم فكرت بسندان كلمة الله الذي توالت عليه طرقات مطارق المشككين.
فقد مرت القرون والمطارق لا تكفّ عن الطرق. تحطمت جميعها وظل السندان كما كان.