العودة الى الصفحة السابقة
العذارى الجاهلات

العذارى الجاهلات

جون نور


أعزائي المستمعين الكرام موضوع حلقتنا اليوم من برنامجنا حكم وأمثال من الكتاب المقدس هو العذارى الجاهلات.

«يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ» (متّى 12:25).

إن موضوع العذارى يقسم لنا العالم قسمين. قسم جاهلات وقسم حكيمات كما أن مثل الفريسي والعشار يقسموا لنا العالم قسمين.

قسم اعتمد على أعماله أي (بره الذاتي) وقسم اعتمد على بر يسوع. جاء معترفاً بخطاياه. نادماً عليها قائلاً: «اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ» (لوقا 18: 13) كما أن اللصين يقسموا لنا العالم قسمين قسم اعترف بالمسيح أنه الرب غافر الخطايا. ساتر العيوب. وقسم آخر مجدف أن الكتاب المقدس كلمة الله أخبرنا بكل شيء. ألا تروا معي أنواع كثيرة من التجاديف في هذه الأيام ولنا في هذا المثل الذي ضربه لنا السيد هذه الكلمات السابقة لكي نتأمل فيها.

يقول الكتاب عشر عذارى خرجن للقاء العريس. الكل خارجين لملاقاة العريس. لكن هناك فرق كبير. بين أناس وأناس. أشخاص وأشخاص. فالجاهلات أهملوا الحصول على الزيت أساس الرجاء. زيت النعمة. سكنى الله في القلب. لم يتجددوا. لم يختبروا والحياة الجديدة. لم تكتب أسمائهم في سفر الحياة كيف يدخلون. وهم لهم صورة التقوى لكنهم ينكرون قوتها أنهم لم يصيرا بعد أولاد الله - غير ورثة في السماء.

إننا نرى كثيرين يذهبون إلى أماكن العبادة (مسيحيون) لهم إشارة على يدهم. يتعبدون عبادة ظاهرية انطبق عليهم القول: «هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا» (مرقس 7: 6) هل أنت كذلك امتحن نفسك. هل أنت في الإيمان. هل سلمت قلبك للرب. هل اسمك في السماء.

هل تعلمون أن السماء لا يدخلها كل من يصنع الكذب هل تعلمون أن أسماء المؤمنين مكتوبة في سفر الحياة وسوف ينادى على الأسماء - والأسماء المكتوبة هي التي لها حق الدخول. وأن غير المكتوبين سوف يمضون إلى عذاب أبدي. اسمعوا من كلمة الله وفتحت أسفار ودين الأشرار بما هو مكتوب في الأسفار. وفتح سفر آخر هو سفر الحياة وكل من لم يوجد اسمه مكتوباً في سفر الحياة طرح في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني اسمعوا أيضاً ما جاء في (رؤيا 27:21).

ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجساً وكذباً - إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف - هل تأكدت أن اسمك هناك - طوباك - وإن لم يكن فسارع الآن واصطلح مع الرب - دعه يرضى عنك ويسامحك ويكتب اسمك في السماء.

ينتظر الرب كما انتظر الإنسان الذي غرس كرماً، يأتي في نهاية العام يطلب ثمراً فلا يجد ويتأتى الرب في محبته وينتظر عام آخر - ويأتي في نهايته يطلب ثمراً فلا يجد وقال: «هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَرًا فِي هذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضًا؟» وهنا يتقدم الشفيع العظيم الرب يسوع ويقول - «يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً.ً - فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَرًا، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا» (لوقا 13: 7 - 9).

هل ما زلت تؤجل أمر توبتك أن اليوم يوم خلاص والوقت وقت مقبول «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» (عبرانيين 4: 7).

كل مسيحي غير مجدد لم تدخل النعمة بعد في قلبه لم يختبر الحياة الجديدة - لم يكتب اسمه في السماء هو مصباح بلا ضياء - قد يذهب إلى الاجتماعات قد يرنم - قد يصلي - وربما يعظ ويوجد كثيرون يعظون عن معرفة لا عن اختبار - معلومات فقط - حفظ - والحفظ شيء. والولادة الروحية شيء آخر والتدين شيء - والولادة الثانية شيء آخر - الذهب القشرة شيء والحقيقي شيء آخر.

لقد جاء العريس (المسيح) والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب - هل الباب أغلق نعم في المثل الباب أغلق لا رجاء - لا أمل - لا نجاة لكن في الحقيقة والواقع أن الباب ما زال مفتوحاً ويسوع ما زال يقول: «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا»(يوحنا 6: 37) أن يسوع هو الباب. كل من يدخل به يخلص ويخرج ويدخل ويجد مرعى. هل دخلت من الباب. أم أتيت من طريق آخر.

ما أوسع الباب وأرحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون يدخلون منه. أي طريق تختار. الواسع. أم الضيق.

الحياة الأبدية هي حقيقة وليست تخمين. يقين - اسمعوا بولس يقول - «لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ (2تيموثاوس 1: 12) - «لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا» (فيلبي 1: 23).

هل تعلم ماذا يحدث لمن يحرم من السماء سوف يذهبون إلى وقائد أبدية. السماء انفلقت كدرج ملتف وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما.وملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حر أخفوا أنفسهم في المغاير وفي صخور الجبال. «وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ» (رؤيا 6: 16).

لأنه جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف. هل تأملت في هذه الصورة المرعبة - المخيفة - أشير عليك أن تحتمي في دم الخروف أن تقبل يسوع الذي يدافع عنك الآن - سوف يأتي يوم يكون هو القاضي استفد من دفاعه ولا تبقى حتى يصير قاضياً - لأن حكمه عادل وسوف لا يرحم.