العودة الى الصفحة السابقة

«هُوَذَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ بِقُوَّةٍ يَأْتِيُ» (اشعياء 40: 10)

في رسالته الثانية حذر الرسول بطرس المؤمنين من المعلمين المضلين فقال «كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. ووَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا» (2بطرس 2: 1). »«وسيتبع كثيرون تهلكاتهم، الذين بسببهم يجدف على طريق الحق.

وكما في زمن بطرس، هكذا في زمننا، اندس معلمون كذبة في أوساط المسيحيين، مدعين ان سيرهم وراء الحقيقة أدى بهم الى مخالفة المسيحيين في العقيدة بألوهية المسيح. ولكن مخالفتهم هذه دلت على أنهم لم يكونوا من طلاب الحقيقة، وإلا لما خرجوا على تعليم الكتاب المقدس في موضوع لاهوت المسيح.

فالكتاب العزيز زاخر بالآيات التي تعلن لاهوت ابن الله. وكذلك الرسل جاهروا بهذه العقيدة فيوحنا قال «نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة» (1يوحنا 5: 20). وقال بولس «وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَد آمين» (رومية 9: 5). المسيح نفسه فقد قال «وسترون ابن الانسان جالس عن يمين الله».

في الحقيقة ان لم يكن المسيح الها، فأين أضعه؟ وماذا أعمل من أجله. حين كنت حدثا كنت أضع المسيح في مرتبة آدم ونوح وابراهم وموسى. ثم ذهبت الى أبعد فاعتبرته أعظم انسان جاء الى الدنيا. ولكن حين قبلت كلمة الله انجيل الخلاص وضع الروح القدس فيّ اليقين بأن المسيح هو «اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَد» (1تيموثاوس 3: 16) فاتخذته الها لي، موقنا بأنه كما قال الكتاب نزل من السماء ليصير الله معنا.

قال له المجد «قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِن» (يوحنا 8: 58) وكلمة أنا كائن هي الكلمة التي خاطب الله بها موسى حين قال أن «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ»(خروج 3: 14) . قال رجل الله القس مودي: ان كل الذين تأملوا في تعليم وحياة وتصرفات يسوع، لا بد أن يصلوا الى القول بأنه:

- إما أن يكون مضلا والامر مستحيل

- وإما أن يكون إلها في الجسد وهذه هي الحقيقة

ومع ذلك فقد جاء وقت قال فيه البعض ان يسوع لم يكن مضلاً، وإنما كان خياليا وحالما وخياله وصل به الى الإيمان بألوهية ذاته. ولكن، هل يمكننا أن نتصور ان هذا الشخص العجيب المقتدر بالقول والفعل كان انسانا وهميا؟ وهل يمكننا أن نتصور ان يسوع الذي كشف عدداً من الأسرار كان فريسة للتخيلات؟

حاشا وكلا! إنه لم يكن داعياً ولا واهماً، بل برهن بالقول والفعل انه كان على الكل إلها مباركا الى الأبد، آمين. قد قال: كما أن الآب يقيم الموتى ويحيي كذلك الابن يحيي من يشاء. وقد أقام الموتى فعلاً بكلمة «لعازر هلم خارجا»، فخرج لعازر الميت من قبره ويداه ورجلاه مربوطات. من المسلم به ان إقامة الأموات، لم تكن قط أمرا طبيعيا ولا خطرت ببال الذين درسوا سلطان الطبيعة التي تعترف بعجزها أمام الموت. يقول مثل لاتيني قديم: عندما ينطفئ سراج الوجود لا يمكن إضاءته ثانية. واتفاقا مع هذا المبدأ سخر أهل أثينا بطرس حين كلمهم عن القيامة. ومع ذلك فقد كان ليسوع سلطان على أن يحيي من يشاء ويقيم من الأموات من يشاء ومتى يشاء. انه لم يجرِ عملية زرع قلب بل كان ينتهر الموت بكلمة: قال يا صبية لك أقول قومي، فرجعت روحها وقامت في الحال، فأمرت أن تعطى لتأكل.

وكما ان له القدرة الالهية، كذلك له الحكمة الالهية والسلطان الالهي. أي انه ليس كما قيل عبدا يفتح ويغلق وفقا لما أمر به. بل الها له مفتاح الهاوية والموت. انه يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح. نعم، وانطلاقا من مساواته بالاب في القدرة على كل شيء قال لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب. هذه الحقيقة اعلنت لداود فقال في مزمور 2: 12 «قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ». «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ . لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ »(يوحنا 5: 25 و26). أي كما ان الآب أصل كل حياة طبيعية وروحية هكذا الابن أصل كل حياة طبيعية وروحية.

قال يوحنا الانجيلي «فِيهِ كَانَتِ ٱلْحَيَاةُ، وَٱلْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ ٱلنَّاسِ، وَٱلنُّورُ يُضِيءُ فِي ٱلظُّلْمَةِ، وَٱلظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ» (يوحنا 1: 4 و5). والمسيح نفسه قال «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يوحنا 11: 5). ولعله انطلاقا من هذه الحقيقة قال رسول الأمم بولس: «لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِه» (1كورنثوس 8: 6).

أيها الأحباء

افرحوا وتهللوا لأن مسيحنا حي وهو سيد الحياة وقد قال انه الطريق والحق والحياة. وان كان البعض لا يعتقدون بأنه قام في الجسد فهذا يدل على انهم يتعامون عن الحقائق التي اتى بها الرسل وكتبوها لنا. فلوقا الطبيب الذي درس الأجساد، إياه نقل الينا قول المسيح لتلاميذه حين حضر بينهم بعد قيامته وظنوه روحا «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَٱنْظُرُوا، فَإِنَّ ٱلرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». ولكي يدفعهم الى قلب اليقين قال لهم: «أَعِنْدَكُمْ هٰهُنَا طَعَامٌ؟» فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ» (لوقا 24: 38-43). مساكين أولئك المنكرون قيامة يسوع بالجسد انهم يلقون رجاءهم على مسيح ميت. «حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ» (متّى 18: 20) قال يسوع. فكيف يمكن أن يتم هذا الحضور ان كان المسيح مجرد انسان وحسب. وقال أيضا «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلأَرْضِ، فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلآبِ وَٱلٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْرِ» (متّى 28: 18-20).

ان هذه العبارات الصريحة لتؤكد لنا ان المسيح ليس مجرد انسان أو نبي أو ملاك. لأن السلطان في السماء وعلى الارض لا يمكن ان يكون في يد أي من هؤلاء. اذ نقرأ في أيوب 4: 18 «هُوَذَا عَبِيدُهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ وَإِلَى مَلاَئِكَتِهِ يَنْسِبُ حَمَاقَةً». «فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَه» (يوحنا 5: 28) قال يسوع. وهو يعني جميع الذين ماتوا منذ بدء العالم، وجميع الذين سيموتون الى نهاية العالم. وهو سيجعلهم يسمعون أمره بالقيام، كما جعل ابن أرملة نايين يسمعه «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!» (لوقا 7: 14) فقام وابتدأ يتكلم فدفعه الى أمه.

هكذا تنبأ دانيال اذ قال «وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ» (دانيال 12: 2). الاب لا يدين أحداً، قال الانجيل، كل الدينونة من خصائص الابن لانه رب الكل. انه المهيمن على كل أعمال العناية الالهية، كما هو مكتوب في الرسالة الى أفسس: انه فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا.

وجاء في الرسالة الى كولوسي «فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ، الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ» (كولوسي 1: 16 و17).

وجاء في الرسالة الثانية الى كورنثوس «إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ »(2كورنثوس 5: 19). كل هذه الشواهد الكتابية، تؤكد لنا ان اليهود تجنوا على الحقيقة باتهامهم المسيح بالتجديف حين ساوى نفسه بالله ولهذا حرص الروح القدس على أن يعلن في الكتاب العزيز، ان يسوع «إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ» (فيلبي 2: 6). لانه والاب واحد لانه في الاب والاب فيه لان كل ما له فهو للآب وكل ما للآب فهو له. من رآه فقد رأى الاب. ومن يكرمه فقد أكرم الاب. حين قال يسوع: لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب كان يعلن لنا حقه. كان يظهر لنا اننا ملزمون بالخضوع كمصدر حياتنا بنفس الخضوع الواجب لمصدر وجودنا. وانه لمن امتيازاتنا كمسيحيين ان نعتمد على نعمة الفادي كما نعتمد على عناية الخالق. ولتعزيز هذه الوصية قال له المجد من لا يكرم الابن لا يكرم الاب. هذا القول يدين أولئك المدعين باحترام وتوقير الله بينما هم يستخفون بالفادي ويتحدثون بازدراء.

قال أحد هؤلاء الادعياء وهو من شهود يهوه: نحن نعتبر الخواجا يسوع الا اننا لا نرفعه الى الالوهية. كأن يسوع يحتاج الى عبيد التراب لكي يرفعوه! وهو فوق الكل. هذا تجديف على اسم ملك الملوك ورب الارباب، الذي قال الكتاب «وله تسجد كل ملائكة الله». وقال دعي آخر وهو سبتي: صحيح ان يسوع قدم ذاته ذبيحة كفارية ولكن أحدا لن يخلص به ان لم يحفظ السبت. هذا رأي يهودي محض لا يستطيع أن يقف أمام قول الرسول: وبذبيحة واحدة أكمل الى الابد المقدسين.

يخبرنا داود في المزمور التاسع والستين ان الابن خاطب الآب في الأزلية قائلاً «تَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ» (مزمور 69: 9). فليس عجيبا ان يقوم في الايام الاخيرة زملاء لحنان وقيافا ليعيروا الله في شخص الرب يسوع.

أيها الاحباء

كم يجب ان نشكر الله بيسوع المسيح ربنا لاننا لم ينتبع خرافات ولا أوهام. فمسيحنا ليس هو فقط فاد ومخلص ورب بل هو كائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين! هكذا عرفه الانبياء باعلان الروح القدس قبل ان يتجسد. وهكذا عرفه الرسل الاطهار قولا وفعلا فكتبوا شهاداتهم بمداد اليقين عن لاهوته الذي تجلى لهم. فقد قال بولس «فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا» (كولوسي 2: 9). وقال بطرس «لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَه» (2بطرس 1: 16). وقال يوحنا «فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ، وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللّٰهِ، وَكَانَ ٱلْكَلِمَةُ ٱللّٰهَ، وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يوحنا 1: 1 و14). والان اسألكم برأفة الله، ان تنتبهوا الى ما قاله رسل المسيح في كيفية التعامل مع المعلمين الكذبة. قال بولس «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا!» (1كورنثوس 16: 22). وقال يوحنا «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ» (2يوحنا 1: 10 و11).

لا تفتح بيتك للمعلمين الكذبة الذين يدسون بدع هلاك وهم في الطمع يتجرون بالناس بأقوال مصنعة. قال الرسول بولس: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلصَّحِيحَةَ، وَٱلتَّعْلِيمَ ٱلَّذِي هُوَ حَسَبَ ٱلتَّقْوَى فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئاً، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ ٱلْكَلاَمِ ... تَجَنَّبْ مِثْلَ هٰؤُلاَءِ »(1تيموثاوس 6: 3-5).